أضاف الى ملامحه الصارمة نظرة استنكار محدودة عندما أخبرته الممرضة أن الطبيب سيصل متأخرا اليوم وأنها تستطيع تحديد ميعاد آخر له أن كان لا يمكنه الأنتظار , أجابها بنبرته الجافة انه سينتظر , ثم سار بنفس خطواته الجادة ناحية كراسى الأنتظار , أنتظار؟ لا يدرك هؤلاء الحمقى انه لا يمتلك الكثير من الوقت ليضيعه فى فعل اللاشى سوى المكوث والتحديق فى السيراميك فى أنتظار فحص عيون دورى عديم القيمة ؟
نسق بعض الأمور الخاصة بعمله , نظم باقى مواعيده وأعد بعض الخطط المبدئية .. نجح ذلك بشكل جزئى فى تحريك عقارب الساعة .
.. لم يفلح فى ترويض صريخ الهواء العاصف فى خواء صدره .
عبث بأزرار هاتفه , فتح ملف صورتها .. خبأ نظرة الحنين داخل صرامة ملامحه , أخرس وجدانه .. بعد كل هذا الوقت لم يتقن الأمر بعد ؟..يلزمه بعض التمرين , نظر بتمعن أكثر .. أدار شريط ذاكرته لوجهه الآخر – هى أيضا لم تكن ترى للأنتظار قيمة – لزمه بعض التركيز والمقاومة .......... تبدو الآن قبيحة و سخيفة كفاية
أغلق هاتفه , غادر العيادة ..لم يحدد معادا آخر .. ليس للأمر رؤية آخرى
6 comments:
"هى أيضا لم تكن ترى للانتظار قيمة"
مش عارف اقولك ايه
بقدر قلة الكلمات بقدر غزارة المعنى وعمق الذكريات فيما تكتبينه
برافو عليكى
وماتطولش الغياب
هذا عمل جيد جدا ، شكرا
جيد الاسبوع
حلوة قوى يا ولاء ..
فكرتها جميلة
مش عارف اعلق واقول ايه بس عجبتنى قوى
أستاذ محمدالبنا
ميرسى :D
ربنا يخليك
بحاول فى موضوع الغياب دا والله
DAVID
thanks :)
زووف
ايه دا
منور ..أسعدنى انها عجبتك
وهذه يا ولاء بلاغـة الإيجاز ....
((تبدو الآن قبيحة و سخيفة كفاية أغلق هاتفه , غادر العيادة ..لم يحدد معادا آخر .. ليس للأمر رؤية آخرى))
سعيد (حقًا) بمروري هنــا رغم كل شيء
مودتي :)
Post a Comment