Monday, March 12, 2007

لم تكن

Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket

أضاف الى ملامحه الصارمة نظرة استنكار محدودة عندما أخبرته الممرضة أن الطبيب سيصل متأخرا اليوم وأنها تستطيع تحديد ميعاد آخر له أن كان لا يمكنه الأنتظار , أجابها بنبرته الجافة انه سينتظر , ثم سار بنفس خطواته الجادة ناحية كراسى الأنتظار , أنتظار؟ لا يدرك هؤلاء الحمقى انه لا يمتلك الكثير من الوقت ليضيعه فى فعل اللاشى سوى المكوث والتحديق فى السيراميك فى أنتظار فحص عيون دورى عديم القيمة ؟

نسق بعض الأمور الخاصة بعمله , نظم باقى مواعيده وأعد بعض الخطط المبدئية .. نجح ذلك بشكل جزئى فى تحريك عقارب الساعة .
.. لم يفلح فى ترويض صريخ الهواء العاصف فى خواء صدره .

عبث بأزرار هاتفه , فتح ملف صورتها .. خبأ نظرة الحنين داخل صرامة ملامحه , أخرس وجدانه .. بعد كل هذا الوقت لم يتقن الأمر بعد ؟..يلزمه بعض التمرين , نظر بتمعن أكثر .. أدار شريط ذاكرته لوجهه الآخر – هى أيضا لم تكن ترى للأنتظار قيمة – لزمه بعض التركيز والمقاومة .......... تبدو الآن قبيحة و سخيفة كفاية

أغلق هاتفه , غادر العيادة ..لم يحدد معادا آخر .. ليس للأمر رؤية آخرى

6 comments:

mohamed elbanna said...

"هى أيضا لم تكن ترى للانتظار قيمة"
مش عارف اقولك ايه
بقدر قلة الكلمات بقدر غزارة المعنى وعمق الذكريات فيما تكتبينه
برافو عليكى
وماتطولش الغياب

david santos said...

هذا عمل جيد جدا ، شكرا

david santos said...

جيد الاسبوع

zoof said...

حلوة قوى يا ولاء ..
فكرتها جميلة
مش عارف اعلق واقول ايه بس عجبتنى قوى

walaaz said...

أستاذ محمدالبنا
ميرسى :D
ربنا يخليك
بحاول فى موضوع الغياب دا والله

DAVID
thanks :)

زووف
ايه دا
منور ..أسعدنى انها عجبتك

إبـراهيم ... said...

وهذه يا ولاء بلاغـة الإيجاز ....
((تبدو الآن قبيحة و سخيفة كفاية أغلق هاتفه , غادر العيادة ..لم يحدد معادا آخر .. ليس للأمر رؤية آخرى))


سعيد (حقًا) بمروري هنــا رغم كل شيء



مودتي :)