Monday, July 23, 2007

ليلة سفر برائحة قسم الأستقبال

Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket
وفجأة .. و ببعض المؤثرات الخارجية أو بدونها ... تشعر أنك جزء منك
يعنى انت مش انت كلك على بعضك
كومت نفسك فى ركن , زى ما تكون واخدها فى جيبك ولا فى المحفظة وماشى بيها .. هى معاك وملكك لكن فى نوع من الأنفصال
ما علينا


المهم
أولا ... أخيرا التخرج , و جآءت النتيجة فنزعت لقب طالب و منحت وسام لقب عاطل .. حاجة كدا زى ترقية الرتب فى الجيش والشرطة
يلا باركولى
مبروك على مجتمع الصيادلة أنضمام صيدلانية نابغة مثلى اليهم


ليلة سفر
الى مرسى مطروح ... حتى الأجازة والراحة تتطلب أستعداد وترتيب
أيقظنى االهاتف أو النداء الداخلى فى اليوم السابق للسفر قبل ميعادى ليخبرنى أنى لم أعد حقيبتى بعد
أعتقد يوم كافى لتجهيزها وشراء أى نواقص ... لكن اليوم كان مقطوع فى منتصفه بمشوار جه بالصدفة
والصدفة هنا صفة ألتحقت بأكثر من مشهد من أحداث باقى اليوم
أركب الباص الأخضر المكيف ثم أخبر السائق ( لو سمحت عايزة أنزل عند صيدلية العزبى ) , وأكدت عليه أنى لا أعرف المكان حتى ينبهنى قبل الوصول ... لاحظ هنا أن من وصفت لى المكان أخبرتنى رقم الشارع وأكثر من معلم هناك من بنك ومحلات وسوبر ماركت و صيدلية فأخترت أنا بالأنتخاب الطبيعى الأخيرة لتكون هى دليلى الى المكان ... جرب أن تطلب من أى صيدلى أو طالب صيدلة أن يصف لك عنوانا هستجده يخبرك تلقائيا بين كلماته بانه جنب صيدلية كذا ... الشارع اللى على ناصيته صيدلية كذا ..
أستدير لأجلس فتبحث عينى كالعادة بين الأماكن الفارغة عن كرسى يكون بجوار فتاة .. بمجرد أن أجلس تسألنى ( انت نازلة فين ) بدلا من أن أجيبها بـ ( انت مالك ) أخبرها عن جهتى فأجد انها تريد النزول فى محطة بعدى وكانت ترغب فى الأستعانة بى فى معرفة المكان فأجيبها بأن جهلى لا يقل عنها فى هذا الشأن وأنصحها بالأستعانة بأهل الخبرة ... السائق
على عكس ما توقعت .. ينتهى مشوارى سريعا وأتخبط ثانية فى سكة الرجوع
كم مرة قد يحدث معك أن يكون السائق الذى ركبت معه فى سكة الرحيل هو نفسه فى سكة العودة ؟
ولماذا عندما أصعد أجلس بجوار فتاة لتسألنى ( انت نازلة فين ) بذات الأسلوب السريع للفتاة الأولى
أجاوب بنوع من القلق وبداخلى أهمس ( هو فى ايه النهاردة ) ... فأحصل على أجابة مختلفة تلك المرة .. ستنام وتريد أن أوقظها قبل محطتها التى هى نفسها مقصدى
حسنا ...سأكون ذات نفع هذه المرة .. تذكرت نصيحة صديقتى , كونى أكثر حرصا مع الغرباء ... هحاول
أنتبه من شرودى المعتاد فى الموصلات على صوت الجالس على يسارى ( كان المكان الوحيد المتبقى لى هو فى كنبة المينى باص للأسف وكانت الفتاة على يمينى بجوار الشباك ) كان موجها حديثه لى بأن ( يظهر فى حادثة فى الطريق ) أنتبهت حينها فقط أننا لم نتحرك من مكان ركوبى سوى أمتار قليلة وأن الطريق الذى مررت فيه منذ ساعة بيسر أصبح متشابكا .. لكن لم يحفزنى ذلك على الرد عليه واكتفيت بتحريك رأسى و تجاهلته بتقليب صفحات الكتاب الذى كنت أحمله فى يدى , فألتفت هو محدثا الجالس على يساره بنفس العبارة... حسنا , نصحنى صديق من وقت قريب أن أستبق سوء الظن أذا حدثى رجل غريب فى الشارع أو المواصلات ( وان كان حتى مظلوما فلن يهينه التجاهل ) , ولم أكن فى حاجة الى توصية فى هذا الشأن بالفعل .. وصفتنى زميلة مرة أنى ممن يجيدون نظرة التجاهل تلك لأى شىء أو شخص أرغب فى تغيبه .
وكما توقعت كان زحام الشارع أغلبه من المتفرجين على الحادث أكثر منه من الحادث نفسه , وفى اللحظة التى مر فيها المينى باص بموقع الحادث فى بطء هب أكثر من نصف الركاب وقوفا لأشباع فضولهم فى مشاهدة تفاصيل أكثر .
أعتدت مقاومة فضولى فى ما لا يخصنى حتى أصيبت حاسة الفضول عندى بالضمور , لكن لم يمنعنى ذلك من ألقاء نظرة قصيرة من الشباك المجاور لأجد بقعة من الدماء على الأرض بجوار موتوسيكل وأحدهم يعكف على تنظيفها برشها بجردل مياه ( ألم يكن من الأفضل أنتظار وصول الشرطة ؟ ) كان بينى وبين الشباك تجلس الفتاة مغمضة عينها لم تكن نائمة لأنها أعتدلت و أشتركنا فى رؤية نفس المشهد ثم أغمضت عينيها مرة أخرى , وكنا حينها قد عبرنا من أختناق الحادث وزاد السائق من السرعة .. لكن يبدو أن الأمر لم ينتهى معها عند ذلك الحد كالباقين
بعد لحظات مالت برأسها للأمام ودخلت فى نوبة سعال حادة
كنت أصلا قد عدت لشرودى ولم أنتبه لسعالها الى عندما ألتفتت راكبة تجلس أمامنا و مدت يدها بزجاجة ماء لى لأوصلها للفتاة .. كانت نوبة الكحة قد أنتهت أصلا و سألتها أنت كانت تريد ماء فلم تجب و برأسها المائل للأمام مستندا الى ظهر الكرسى الذى أمامها بحيث لا ارى وجهها , حركته حركة خفيفة فهمت منها أنها لا تريد ثم بدى لى أنها عادت الى نومها
بعد دقائق نظرت للفتاة ودفعنى هاجس ما الى التحدث اليها .. لم تجب .. اذا كان نومك ثقيلا فلا تغفو فى المواصلات العامة
خبرتى الصغيرة أخبرتنى ان هذا ليس نوما , ربت على كتفها لأوقظها .. لا شىء .. فلأجرب تحريك رأسها .. أستسلام تام لحركة يدى دون أى مقاومة
رائع .. أنه أغمــــــــــاء
سألنى الرجل الجالس الى يسارى ( فى ايه ؟ ) فلم أتجاهله هذه المرة أخبرته بهدوء انها مغمى عليها فأصابه الفزع وترك كرسيه و أنا أطلب منه ذلك لأنى أردت ان أمدد جسدها فى وضع الأفاقة على الكنبة , الرأس فى مستوى الجسم والقدم الى أعلى , و تحرك بين الكراسى يطلب من الركاب زجاجة ماء وناولنى أياها , لم أنتبه وقتها الى أن أكثر الركاب قد انتبهوا للأمر وبدأت الأسئلة القلقة تصل الى أذنى من كل اتجاه ( هى مالها ؟ ايه اللى حصل ؟ انتى تعرفيها ؟) كنت محتفظة بهدوئى نوعا ما ومندمجة فى طقوس الأسعافات الأولية وشاركنى من الركاب شاب أخبرنى انه طالب فى طب ...
.. كنت أتوقع الأحداث التالية وانى سأنجح فى أعادتها الى وعيها , حقيقة تعرضت الى نفس الموقف بظروف مختلفة عدة مرات خلال الشهور الأخيرة ... منذ أسبوعين كنت أسير فى وسط البلد و أصيبت فتاة صغيرة بأغماء بسبب شدة الحر ونجحت معها .. منذ شهرين مع زميلة فى الكلية .. وقبلها بشهور مع فتاة أخرى فى طريق الجامعة عند مكتبة تصوير وكنا مجموعة كبيرة من صديقاتى تشارك بعضنا فى أفاقتها وفزع الباقين , وكانت حادثة نتندر بيها فى اليوم التالى بعد محاضرة الأسعافات الأولية التى كنت أتغيب عنها بأستمرار وكان يلتزم بحضورها بعض من فزعوا فى اليوم السابق
هل أصبحت البنات تصاب بفقدان الوعى بكثرة أم ان الأمر يتعلق بحظى ؟
فلنعتبر أن الأمر صدفة أخرى
نعود الى فتاة المينى باص .. أستردت جزء بسيط من وعيها وفقدته مرة آخرى .. وزادت عليه الدخول فى نوبة تشنج وضيق تنفس .. حينها كان الركاب قد أفلحوا فى أقناع السائق بالوقوف , و أقترب منى شاب ثلاثينى و سألنى أذا كانت تستطيع الحركة حتى ننقلها الى تاكسى ينقلنا الى مستشفى لأن سائق الأتوبيس يرفض تغير مساره ليوصلنا الى مستشفى .. أخبره انه غير ممكن ويجب حملها
كان جسده نحيلا لكنى فوجئت به يعرض انه سيحملها الى التاكسى وبالفعل كان يبدو انه يبذل مجهودا شاقا ليحملها ونقلها الى تاكسى كان قد أوقفه طالب الطب , كانت فتاة أخرى قد تبرعت بحمل حقيبة الفتاة وحذاءها وحقيبتى ونزلت معنا من المينى باص .
داخل التاكسى كان المشهد سينمائى .. فى المقعد الخلفى كنا ثلاث فتيات أنا الى اليسار و فى المنتصف فتاة فاقدة الوعى تعانى تشنجات ورأسها مستند الى كتفى والى اليمين فتاة تحمل حذاء و ثلاث حقائب يد فوق قدمها
فى المقعد الأمامى الشاب الذى تطوع بحمل الفتاة ينهج ويطلب من السائق ان يوصلنا الى أقرب مستشفى .. و سائق شاب ايضا يسألنا ( هى مالها؟ ) و يخبرنا باسم المستشفى التى يقودنا اليها .
لم يكن أى منا نحن الخمسة يعرف حتى اسم الآخر
عند وصولنا أسرع الشاب لطلب كرسى متحرك من أستقبال المستشفى , عندما عاد كان يبدو متحرجا من ملامسة الفتاة وحملها مرة آخرى وطلب منا ان نحاول نقلها الى الكرسى .
رفض السائق أخذ أجرة عندما فهم اننا متطوعين , و نادى الفتاة الأخرى معى وهمس اليها ان تنزع أى خواتم ذهبية مع الفتاة فاقدة الوعى حتى لا تسرق فى المستشفى .
عند وصول طبيب الأستقبال شعرت بشىء من الرضى , سيتولى الأمر من هو أكثر خبرة منى ..
لكنه لم يزد شيئا على ما فعلته سوى قياس الضغط ثم شرح لى ان الأمر سيكولوجى وأن الفتاة تعانى أزمة نفسية ما , و أستنتجت انا أن رؤية الدماء على الطريق أثناء الحادث كان حافزا لخروج هذا القلق النفسى من قمقمه ... ومع أزدياد تشنجاتها فى غرفة الأستقبال بدأت أفكر انها ربما مقبلة على انهيار عصبى .
كنت طيلة الوقت منذ كنا فى المينى باص ثم التاكسى ثم الأستقبال قد أخرجت هاتف الفتاة المحمول من حقيبتها و أتصلت بآخر رقم اتصل بها اتضح انه مديرها فى العمل و تحدثنا عدة مرات و أخبرنى انه فى الطريق إلينا .
سألنا الطبيب – أنا والفتاة الأخرى داخل غرفة الأستقبال - عن اسم المريضة فأخرجت هاتفها المحمول أتصلت بمديرها مرة آخرى لأسأله عن أسمها , فعلق الطبيب ضاحكا ( أمال انتوا مين ؟ ) رويت له القصة كاملة بأقتضاب
طلب منا أن ننتظر حتى وصول أى حد من أقارب الفتاة قبل أن ننصرف ولم نكن بحاجة الى أن يطلب منا أحد ذلك
سكت لحظة ثم .. ( على فكرة اللى انتوا عملتوه دا عمل بطولى )
لم أعرف لما أتفقنا انا والفتاة حينها فى رد واحد هو أبتسامة بضحكة قصيرة , بالتأكيد لم يكن هذا هو الرد المناسب .

بداخلى كنت أشعر ان الفتاة الأخرى فعلا بطلة , هى لا تعرف أى شىء عن أى شىء وكانت عائدة متعبة من عملها وتطوعت بالنزول معنا والتوجه للمستشفى دون أن تسأل عن أى شىء , ما أدراها اننا لن نكون سوى عصابة مثلا تختطفها فى التاكسى؟
الشاب الثلاثينى أيضا .. ظهر فجأة من العدم وحمل فتاة تفوقه وزنا وتبرع بدفع تذكرة دخول المستشفى وبقى جالسا بالخارج كأنسان مسئول عن ثلاث فتيات لا يعرف أسمائهن حتى تأكد من وصول ذوى الفتاة فاقدة الوعى ثم رحل دون أن ينتظر ان يشكره أحد أو يرد له ماله .. أختفى برفق كما ظهر بهدوء حتى أنى لا أستطيع تذكر ملامحهه أو كيف يبدو .. بدى كملاكا حارسا .. أو ربما كرسالة ما ..
هو و الفتاة وسائق التاكسى و الرجل الذى تجاهلته فى المينى باص , مدير الفتاة فى العمل, حتى ممرض المستشفى .. تدريجيا كانت الأيام على أحداثها ( على المستوى العام و الخاص ) تزيد مساحات الشك لدى وتخنق الثقة .. كنت أشعر انى أصبحت شخصا شكاكا لا يتوقع الخير من أحد و قليلة الثقة بأى غريب أو قريب .
ربما أنا أكتب أحداث ذلك اليوم أصلا كى أنقل لكم تلك الرسالة ..
أرغب فى شكر كل منهم بشدة و أعرف ان لا سبيل لرؤيتهم مرة آخرى
أرتسمت بيهم ألوانا زاهية فوق لوحة أحساسى .. ظهر ضى بسيط فى ركن الشعور بالأمان المظلم فى أغلب الأحيان
.

بعد وصول مدير الفتاة فاقدة الوعى و معه شخص آخر , أحد موظفى المكتب فيما يبدو , أمر الطبيب بنقلها الى أحد حجرات المستشفى الأخرى وتعليق المحاليل ..
عندما جاء المدير ليشكرنا طلبت منه أن يتصل بأم الفتاة أو أختها أو أى من أسرتها و أكملت الفتاة الأخرى ( دون أتفاق بيننا أيضا ) بأننا سننتظر حتى وصول أختها ... التى تأخرت أكثر مما توقعت .
أثناء ذلك الأنتظار وفى الحجرة التى نقلت إليها الفتاة , كانت هى ترقد مغمضة وكنا نجلس أنا والفتاة الآخرى الى طرف السرير وكانت هناك فرصة لتبادل التعارف لأول مرة .. تعارفنا بالأسماء .. أخبرتنى انها عائدة من عملها , تحدثنا عن العمل, عملها و أنى تخرجت من شهر ولم أعمل بعد وعن خطيبها الذى مر شهرين على خطبتهم و أين نسكن و أشياء أخرى
فتحت الفتاة فاقدة الوعى عينها لأول مرة ونظرت الينا بوهن , أعدنا عدل حجابها وربطه بشكل منسق , همست لها بأبتسامة لوم أن ( مفيش حاجة تستاهل تعملى كدا فى نفسك , وبعدين لازم تخلى بالك من نفسك شوية , مينفعش يغمى عليكى فى الشارع و أنت لوحدك محدش عارف كان ممكن يحصل أيه )
سألتها عن عمرها دون سبب .. سنة22 .. قالت الأخرى بصيغة طفولية ( وانا كمان ) وأعدت أنا الجملة بنفس الطريقة ( وانا كمان ) وضحك ثلاثينا لتلك الصدفة .
رأيت فى كل منهم جمالا خاصا فى ملامحها .. سحرا خاصا , كنا ثلاث فتيات فى نفس العمر تفصل بيننا شهور.. الأولى ممددة الى سرير أبيض تحمل أحباطا وحزنا فاق قدرة جسدها على التحمل فأعلن العصيان , الثانية كانت تبدو فى أسعد أوقات عمرها , ملامحها مبتهجة برغم كل شىء.. وكنت أنا بينهم لا أعانى تغلب أى من الحالتين .. أيامى الأخيرة تمضى دون تغلب شعور معين على غيره .. كطعم النسكافيه الذى أشربه فى الصباح بنصف ملعقة سكر .. لا هو لذيذ الطعم ولا شديد المرارة .. معتدل , تقريبا بلا طعم .. لا حزن شديد ولا سعادة حقيقية .. أكتفى منه بنشوة رائحة القهوة .

Sunday, July 8, 2007

shall they dance ?



step out of the ordinary

attractive step




but



what about a new step


with the old partener


that make it complete







Monday, July 2, 2007

ونسيبها نضيفة ليه ؟



الصورة محتاجة توضيح

نظرة على الأرض كدا هتلقيها متغرقة بالماء

ولأن طبعا دا منظر طبيعى فى بلدنا

فلازم يكون فى سبب أقوى دفعنى لتصوير المشهد

الرجل الأبيض اللى واقف دا وقفته كلها شعور بالزهو والرضا عن النفس

ليه؟

لأنه صاحب أنجاز صنع البركة دى بخرطوم ماء موصل بحنفية بيته

لأن قبل تواجده بلحظات كان الشراع فى حالة طيبة لا يعيبه غير المطب المتكسر

وعلى حين غرة ظهر بطل الحلقة وألقى بكيس أو شوال كبير ملىء بالرمل على زلط على جير خليط واضح أن مكانه كان المفترض سلة قمامة

لكنه منح الشرف دا للشارع

وتكملة للمسيرة خرج بخرطوم الماء بعدها بلحظات

ولم يكتفى برش الشارع بحثا عن الطراوة مثلا

لكن أبى ألا أن يجعلها بحيرة تعطل وتبهدل الرائح والغادى

كأنه أخذ على عاتقه تعليم كل من يعبر الشارع فن الأكروبات

نفسى أفهم ليه الأذية دى بس